الخميس، 11 فبراير 2016

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

اكتشاف مستوطنة في إثيوبيا يعيش فيها أكثر من 100 أسد

اكتشاف مستوطنة في إثيوبيا يعيش فيها أكثر من 100 أسد

  • 1 فبراير/ شباط 2016
Image copyrightAFP
اكتشفت جمعية خيرية معنية بالحياة البرية في إثيوبيا مستوطنة تعيش فيها مجموعة من الأسود يفوق عددها مئة أسد.
وتعيش هذه الأسود في متنزه منعزل في الشمال الغربي من إثيوبيا.
وقالت الجمعية الخيرية التي تسمى "مؤسسة ولدوا أحرارا" إنها استطاعت أن تلتقط صورا أظهرت مسارات الأسود في منطقة ألاطاش بالقرب من الحدود مع السودان.
وكان يعتقد بأن المنطقة فقدت جميع الأسود التي كانت تعيش فيها في القرن العشرين بسبب الصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية التي تعيش فيها الأسود.
وانخفضت أعداد الأسود في مختلف أنحاء القارة الأفريقية إلى النصف منذ التسعينيات من القرن العشرين.
وتعتقد هذه الجمعية المعنية بالحياة البرية أن 900 أسد هي التي بقيت على قيد الحياة، وهي من الأسود التي تعيش في وسط أفريقيا وهي منحدرة من فصيلة فرعية.
وقال مدير البرامج في مؤسسة "ولدوا أحرارا" مارك جونز لبي بي سي "إنه بالرغم من أن فريق الجمعية نادرا ما يزور الجانب الأثيوبي من المتنزه بسبب عوامل لوجيستية، فإن من المرجح أن هناك أسودا تعيش في الجزء السوداني من المتنزه".
وقال الدكتور، هانز بوير، وهو من العلماء المختصين في دراسة الأسود من جامعة أوكسفورد، وقد ترأس البعثة التي رصدت هذه الأسود إن هذه هي المرة الأولى التي يتأكد فيها وجود أسود في المنطقة.
وتوقع أن نحو 200-1 أسد تعيش في المنطقة.
ويعتبر هذا الاكتشاف إنجازا مهما لصالح المدافعين عن الحياة البرية في غرب ووسط أفريقيا علما بأن الأخبار السابقة كانت تشير إلى أن أعداد الأسود في انخفاض سريع.

"حالة طوارئ عالمية" بسبب فيروس زيكا

"حالة طوارئ عالمية" بسبب فيروس زيكا

  • قبل 5 ساعة
Image copyrightEPA
Image captionترتبط الإصابة بعدوى الفيروس بآلاف الحالات من ولادات الأطفال بأدمغة غير مكتملة التطور
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العيوب الخلقية المرتبطة بانتشار فيروس زيكا أصبحت تمثل "حالة طوارئ صحية عالمية".
وقالت المنظمة الدولية إن الأمر يستدعي استجابة عاجلة وموحدة في عموم العالم.
ويخشى الخبراء من أن الفيروس ينتشر بسرعة وإلى مسافات أبعد، مع نتائج مدمرة.
وترتبط الإصابة بعدوى الفيروس بآلاف الحالات من ولادات الأطفال بأدمغة غير مكتملة التطور.
ويضع تحذير منظمة الصحة الدولية فيروس زيكا بنفس التصنيف، من ناحية القلق الدولي، الذي يحتله ايبولا.
وهذا يعني الإسراع في البحوث وتدفق مساعدات الإغاثة للتعامل مع عدوى انتشار المرض.
ووصفت مديرة منظمة الصحة الدولية، مارغريت تشان، زيكا بأنه "حدث غير عادي" يتطلب استجابة منسقة.
وشددت على أن الأولوية الآن لحماية النساء الحوامل وأطفالهن من الضرر، والسيطرة على البعوض الذي ينشر الفيروس.
ونصحت النساء الحوامل:
  • النظر في تعطيل أي سفر إلى المناطق المتضررة بزيكا.
  • استشارة الأطباء إذا كن يعيشن في مناطق تضررت بزيكا، فضلا عن حماية أنفسهن من لسعات البعوض باستخدام مواد طاردة للبعوض.
وبررت الدكتورة تشان إعلان حالة طوارئ، على الرغم من الغموض وعدم اليقين الذي يسود بشأن المرض، قائلة إنه لا وقت للانتظار الآن.
وواجهت منظمة الصحة العالمية انتقادات شديدة لانتظارها وقتا طويلا لإعلان حالة طوارئ عامة بعد تفشي ايبولا.
و لايوجد حاليا لقاح أو عقار لوقف زيكا. فالطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض.
وحذرت منظمة الصحة الدولية من أن زيكا، من المرجح، أن "ينتشر بشكل كبير جدا" في معظم دول الأمريكيتين.
ومنذ اكتشاف الفيروس الذي ينتقل عبر البعوض في البرازيل في مايو/ آيار 2015، انتشر الفيروس في أكثر من 20 دولة أخرى.
ومعظم الإصابات بدت متوسطة وتسببت في ظهور أعراض محدودة، على الرغم من أن تقارير ذكرت وجود حالات نادرة لالتهاب الاعصاب الحاد المسبب للشلل المسمى "متلازمة غيلان باريه".
Image captionوصفت مديرة منظمة الصحة الدولية، مارغريت تشان، زيكا بأنه "حدث غير عادي" يتطلب استجابة منسقة
ويعتقد أن خطر الإصابة الأكبر هو في حالة الحمل على الأطفال قبل ولادتهم.
وشخصت نحو 4000 حالة أطفال مولودين برؤوس صغيرة " نتيجة تشوه وصغر الدماغ" في البرازيل وحدها منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول.

منظمة الصحة العالمية تعلن فيروس زيكا حالة صحية عالمية طارئة

منظمة الصحة العالمية تعلن فيروس زيكا حالة صحية عالمية طارئة

004

جنيف – (أ ف ب) – اعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين فيروس زيكا حالة صحية عالمية طارئة بعد ان باتت “الشكوك قوية” بان الفيروس هو سبب الارتفاع الكبير في التشوهات الخلقية لدى المواليد في القارة الاميركية الجنوبية.

وقالت المنظمة ان هناك “شكوكا قوية” بوجود علاقة سببية بين فيروس زيكا الذي ينقله البعوض وارتفاع حالات صغر الراس عند المواليد واعتبرته “حالة صحية طارئة على المستوى العالمي”.

الاثنين، 1 فبراير 2016

القبض على 33 شخصا، بينهم 9 أمريكيين، بتهمة الارهاب في السعودية

القبض على 33 شخصا، بينهم 9 أمريكيين، بتهمة الارهاب في السعودية

  • 31 يناير/ كانون الثاني 2016
Image copyrightAFP
Image captionلقي 4 مصرعهم وجرح آخرون في هجوم على مسجد للمسلمين الشيعة أثناء صلاة الجمعة
القت القوات السعودية القبض على 33 شخصا، بينهم 9 أمريكيين، للاشتباه في ضلوعهم في أنشطة ارهابية.
ونقلت صحيفة "سعودي جازيت" السعودية، عن مصدر لم تحدده، القول إن السلطات القت القبض على أربعة أمريكيين يوم الاثنين وعلى خمسة آخرين خلال الأيام الاربعة الماضية.
ويضم المقبوض عليهم 14 سعوديا، وثلاث يمنيين، وسوريين، وإندونيسي، وفلبيني، واماراتي، وفلسطيني وكازاخستاني.
ولم تذكر الصحيفة ما إذا كان أي من المتهمين بالإرهاب على علاقة بالتنظيم الذي يسمي نفسه "الدولة الإسلامية" الذي تبنى العديد من الهجمات ضد رجال الأمن والمسلمين الشيعة في السعودية خلال الأشهر الأخيرة.
وفي الوقت ذاته قال مسؤول سعودي إن أحد الرجلين الذين هاجما مسجدا للمسلمين الشيعة شرقي السعودية، وكان مرتديا حزاما ناسفا في الهجوم القاتل الذي وقع يوم الجمعة، هو سعودي يبلغ من العمر 22 عاما.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية مساء السبت قوله إن الرجل يدعى عبد الرحمن بن عبد الله بن سليمان التويجري.
واستهدف التويجري ورجل آخر معه بهجومهما مسجد الإمام الرضا في منطقة الأحساء شرقي السعودية خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن مقتل 4 سعوديين واصابة 33 بجروح.
وفجر التويجري حمولته خلال الهجوم ومات. والقت السلطات القبض على الرجل الثاني ويعالج من اصابته بجراح، ولم يتم تحديد هويته حتى الآن.
ولم تتبن أي جماعة المسؤولية عن الهجوم حتى الآن، لكن التنظيم الذي يسمي نفسه "الدولة الإسلامية" استهدف في السابق الأقلية الشيعية في البلاد.
وتقول الصحيفة السعودية إن السلطات تحقق مع نحو 532 متهما بتخطيط هجمات ارهابية في السعودية، قبل تقديمهم للمحاكمة في الرياض.
وهؤلاء المشتبه بهم هم أعضاء في ست خلايا قُبض عليهم في مداهمات عبر البلاد. وأضافت الصحيفة إن المشتبه بهم يضمون امرأة سعودية وفلبيني.

الأحد، 31 يناير 2016

السبت، 30 يناير 2016

الجمعة، 29 يناير 2016

في مسألة القراءة


النسخة: الورقية - دوليالخميس، ٢٨ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
أسابيع قليلة تفصلنا عن معرض الرياض للكتاب، المهرجان الثقافي الكبير الذي تترقبه العاصمة السعودية سنوياً. هو فرصة سانحة لطرح سؤال القراءة لدى العرب، ولدى السعوديين تحديداً. موضوع شيق للمقاربة، مع المعلومات التي تشير إلى أن السوق السعودية هي أضخم سوق عربية لبيع الكتب، وأن الخاسر الأكبر هو الناشر الذي يُمنع من معرض الرياض للكتاب.
اعتدتُ في دورات سابقة للمعرض، أن أرى العراقي خالد المعالي غارقاً بنشاط وتحفز في البيع والرد على أسئلة الزبائن. صارت رؤيته بين الكتب في قمة انشغاله من المعالم (السياحية) الثابتة بالنسبة لي في المعرض، حتى مُنعت «دار الجمل» من المشاركة في الدورات اللاحقة. المعالي قال ذات مرة أنه يحقق أعلى مبيعاته في معرض الرياض، وأن الزبائن لا يشترون الكتب عشوائياً إنما لمعرفتهم السابقة بها. واستنتج من ذلك أنهم يقرأون. حسن ياغي لم يكن بعيداً عنه، سبق وكتب عن أهمية السوق السعودية للناشر العربي، وأشار إلى معلومة مثيرة، وهي أن القراء السعوديين يُقبلون على الكتب الصعبة. دلّل على ذلك بسؤالهم المتكرر عن كتب طه عبدالرحمن. وأبدى عجبه في إحدى دورات المعرض من أن الحجم الأكبر من مبيعات «المركز الثقافي العربي» كان من نصيب «تاريخ الجنون» لميشال فوكو، و «فلسفة التأويل» لغادامير. كما كان متعجباً من اهتمام رواد المعرض بروائيين مثل هاروكي موراكامي، أو إيميلي نوثومب.
لكن يبقى كلام الناشرين مسألة انطباعية، في ظل عدم وجود إحصائيات دقيقة كمية وكيفية للكتب المباعة. فمقابل ناشر ذكر أنه باع بكثرة «فلسفة التأويل»، يمكن العثور على ناشر آخر باع بالكثرة نفسها، كتاب «كارمن والأبراج»، أو كتباً عن الغيبيات والأعشاب.
إذاً مقولة «هؤلاء الناس يُقبلون على شراء الكتب لأنهم يقرأون»، من نوع النتائج المترتبة على مقدمات ليست صحيحة بالضرورة. فلا أحد يعرف مسار القراءة بعد الشراء. من يقتني الكتاب الورقي لديه أكثر من سبب: القراءة، متعة الشراء، التسوق مع الأصدقاء، التباهي، التعهد الذاتي غير الناجز أبداً بالقراءة، التصفح السريع بغية الحصول على معلومات محددة، وهكذا. لا ينبغي أن ننسى أن (المثقف) العربي نفسه قد لا يكون شغوفاً بالقراءة، بخاصة مع اعتقاده أن مكانته تكرست وقُضي الأمر. أتذكر ما قالته سوسن الأبطح أنهم اعتادوا في الصحيفة على سؤال المثقفين العرب في نهاية كل عام عن أهم ثلاثة كتب قرأوها، وأين تكمن أهميتها، وأنهم غالباً ما يصطدمون بالتهرب، لأن هؤلاء الكتاب نادراً ما يقرأون، ومنهم من يعترف بأنه أصبح يكتب ولا يقرأ.
في تقرير صادر في 2011، أن العربي يقرأ بمعدل ست دقائق سنوياً، بينما الأوروبي يقرأ بمعدل 200 ساعة سنوياً. وفي تقرير آخر للتنمية البشرية، فإن كل 80 عربياً يقرأون كتاباً واحداً في السنة، فيما يقرأ الأوروبي الواحد 35 كتاباً سنوياً، والإسرائيلي الواحد 40 كتاباً سنوياً. معلومات محبطة. وقد تكون وسائط المعرفة الحديثة التي يوفرها الإنترنت تعمل على تهميش الكتاب أكثر، لأننا مجتمعات لم تتجذر فيها القراءة كعادة أو حاجة عقلية وروحية. مع ذلك هناك من سيفاجئنا دائما كاسراً الفرضيات المسبقة. مثلاً «تويتر» مختصر ومشوش، لكن من متابعتي القديمة للمنتديات السعودية أيام سطوتها، لمست التأسيس الثقافي الجيد لكثير من الناشطين فيها. بل إن بعضهم كان يأسرني كثيراً بقدرته على مناقشة جوانب فكرية وفلسفية دقيقة ومعقدة.
إن الإنسان الذي يهتم بالمعرفة ويطلبها لا يتعاطى مع وسائطها المختلفة على أنها متقابلة تقابلاً ضدياً. إنما يأخذها في سياق تكاملي، وإن اختلفت في طبيعتها. كلها وسائل لانسياب المعرفة بطريقتها. فالإنترنت يوفر فرصة القراءة التفاعلية أو ما فوق النصية، التي تنقل النص من البعد المسطح الأحادي أو المنغلق على مضمونه، إلى النص المرتبط بأجزاء أخرى من المعرفة. أي القراءة التي تجعل من النص متعدد البعد كجزء لا يتجزأ من المعارف المحيطة به. أما الكتاب فهو الجزء المنفصل. الوحدة المنزوية بشاعرية، ذات الشكل والحدود والملمس واللون، وربما الرائجة المميزة أيضاً مع الهواء وتعاقب الأيدي.
هناك أسباب عديدة ومتداخلة تؤسس للعزوف عن القراءة. غالب سلوك الطفل الذي يكون طابعه السطحي التخريب أو الأسئلة الفضولية إنما تسكنه الرغبة في المعرفة. لكن الطفل قد يتعرض لعمليه تنميط من والديه، تدفع به نحو قبول الأشياء من دون بحث وتفكير. هناك الطفل الذي كُبتت رغبته في المعرفة. الأب الذي نشأ من دون أن تثار حاسته الجمالية أو يُوجه نحو تشكيل معرفته بذاته، لن يدفع ابنه نحو شيء من هذا. المشكلة تعيد إنتاج نفسها في دورة متعاقبة. فالقراءة لا تمثل قيمة معرفية عند الأبناء لأنها لم تكن كذلك عند الآباء.
الثنائية اللغوية تلعب دورها في نشوء المشكلة أيضاً. فطفل ما قبل المدرسة يتعلم العامية في المنزل، ويستخدمها للتواصل والتعبير عن نفسه. فإذا التحق بالمدرسة بدأ في تعلم الفصحى في الحصة الدراسية. لكن المعلم سيتوسل العامية أيضاً لإعطاء التعليمات وشرح المفردات والقواعد الفصيحة. بمرور الوقت يتلمس الطفل طبيعة الثنائية. فلديه لغة بسيطة يفكر ويتخيل من خلالها، ليست لها قواعد صارمة، يشاكس بها أصحابه، ويعاتب بها والدته، ويسمعها على الألسن في كل مكان. كما أن لديه لغة أخرى لها قواعد صارمة، لا يستخدمها سوى في القراءة والكتابة. يكبر الطفل وسيطرته على العامية ترتفع، لأنها لغة الحياة اليومية، النابضة والحيوية. فتزداد تدريجياً حصيلته من مفرداتها وأساليبها وتراكيبها وصريحها ومضمرها. في الوقت الذي تتعمق فيه غربته عن لغة القراءة الفصيحة.
من ناحية أخرى، مشكلة القراءة الجادة في العالم العربي قد تكون في وجه منها هي مشكلة الكتابة ذاتها. القصد ربما تقلّ الكتب التي تُغري الناس بالقراءة وتمنحهم لذة المعرفة في الوقت نفسه. أشك في أن بعض المبدعين والمفكرين العرب يؤمن إيماناً راسخاً بأن الجاذبية والمعرفة على طرفي نقيض. أو أن الإشراق والرونق والانسيابية تحط من قدر المكتوب.
ما هي المعادلة التي حققها علي الوردي، سعد البازعي، محمود درويش، نجيب محفوظ على سبيل المثال، وبقيت مستعصية على عشرات غيرهم؟
أحياناً نحن بين حدي التعقيد والخفة. إما أمام الكتب المعقدة حتى لو كانت تناقش قضايا غير معقدة في أساسها. وإما أمام الكتب التي تتناول القضايا المعقدة بهوائية وتسطيح. وهناك من يكتب النصوص الصعبة إلى حد ما. شروحات هاشم صالح كانت ضرورية لفهم محمد أركون لدى كثيرين. بعض الأعمال الأدبية متميزة إذا حللها الناقد على منضدته وشرّحها، لكنها لا تغري متذوق الإبداع.
كذلك فإن العزوف عن القراءة قد يعبر عن أزمة ثقة عميقة في منتج المعرفة. كثيرون لا يثقون في المثقف العربي، أو يضعونه في خانة مهرج السلطة، المتكسب بمداد قلمه، الذي يعاني انفصاماً قيمياً بين مبادئه النظرية وسلوكه اليومي، المنشغل بتصفية الحسابات، والمعتكف في برجه غير عابئ بما يكابده الناس.
الكتاب ليس كل الثقافة. هو جزء منها، ولا يمكن النظر إليه بعيداً عن مجمل الثقافة والفنون ومدى الحضور الفعلي لها في الحياة، وفي وعي الناس. ومدى ما تتمتع به من رسوخ اجتماعي وتشريعات رسمية تحميها من التعديات، وتضمن لها حرية الإبداع. من ثم يحق السؤال، هل هي مشكلة قراءة فقط، أم مشكلة أعمق، تتمثل في الموقف التقليدي المتوجس شراً من الثقافة ككل ومن أنشطتها ومنتجيها وممثليها؟!


* كاتبة وعضو مجلس الشورى السعودي
@LatifahAshaalan

النقدان «الهدّام» و «البنّاء» استعارة من ثقافة الاستبداد

النسخة: الورقية - دوليالخميس، ٢٨ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
أحياناً كثيرة، عندما تنتقد فكرةً ما على نحو معقول او متماسك، خصوصاً عندما تكون الفكرة «كبرى» تؤمن بها مجموعة كبيرة من الناس، يواجهك من يدافع عنها، حين لا يجد سبيلاً لرد انتقادك المنطقي جداً، بأنه من المهم ان يكون النقد بنّاءً في اشارة «مهذبة» الى ان نقدك «هدّام، وبالتالي ليس جديراً بأخذه في الاعتبار. فكثيرون يؤمنون بأن مهمة الكاتب «الموضوعي» هي «النقد البنّاء» الذي يحترم الثقافة السائدة ويهدف الى تصحيح الأوضاع المختلة فيها، وليس مهاجمتها بقصد هدمها وتخريبها.
ان تقسيم النقد الى «بنّاء» و «هدّام» لا يكشف فقط عن الخشية من الأفكار «المُقلقة» وانما ايضاً عن السعي للالتفاف عليها عبر الرفض الاستباقي لها باسم خطرها «الهدّام».
هذا التمييز بين النقد «البنّاء» والنقد «الهدّام» ايديولوجي وخطير ومزيف، جاءت به الثقافات الشمولية لتحمي نفسها ضد اي نقد جاد وحقيقي، وهو في جوهره معادٍ للديموقراطية ولحرية التفكير. وقد استخدمت كل الدكتاتوريات العربية السابقة والراهنة هذا التمييز المصطنع كأسلوب للتفريق بين الموالين والمعارضين، بين اولئك الذين «يريحوننا» بقولهم إن الاشياء عموماً بخير وان النهج صائب والتعديلات التي يحتاجها طفيفة، لا تمس الجوهر، وأولئك الذين يضمرون لنا الشر عبر اصرارهم على ان الاخطاء عميقة وفادحة والحاجة الى التغييرات الكبرى ماسة. وفي استخدام هذا التمييز برعت دكتاتوريات صدام ومبارك وبن علي في ايام مجدها البراعة ذاتها التي يستخدمها اليوم البعث السوري الحاكم. وتشترك هذه الدكتاتوريات في السبب نفسه الذي يحملها على توظيف هذا التصنيف: اطالة أمد زمنها الراكد عبر خنق الاصوات التي تذكّر الجمهور بهذا الركود.
التمييز نفسه وجد طريقه قبل زمن طويل إلى الخطاب والسلوك الحكومي الايراني، فأغلقت صحف ومُنعت احزاب وحُكم كُتاب بالسجن بذريعة «الهدم الثقافي»، كما يبرز اليوم بشراسة لافتة في تركيا الاردوغانية وهي تلقي في السجون بالصحافيين الذين يكشفون حقائق غير مريحة للحزب الحاكم، وتخيف عبره الاكاديميين الناقدين لتمدد الفكر الواحد على الحياة السياسية والثقافية في البلد.
ولم يكن هذا التمييز حكراً على الثقافة السياسية في الشرق، فجذوره تمتد في كل الثقافات الشمولية على تنوع ازمنتها وامكنتها. كان فيديل كاسترو مثلاً متمسكاً بهذا التمييز على نحو مَرضٍ تقريباً، وحكومته لم تتوقف عن استخدامه ضد خصومها الكثيرين لتنزع عنهم وطنيتهم، ولم يختلف عنه في هذا الزعماء الشيوعيون في الصين، وقبلهم أساطين الماركسية الرسمية في دول المعسكر الشرقي الذي تزعمه الاتحاد السوفياتي السابق. احزاب الاسلام السياسي، المعروفة بحساسيتها الشديدة ازاء كل انواع النقد، هي الاخرى تلجأ الى هذا التمييز المزيف لإظهار ان الناقد «الهدّام» شخص معادٍ للاسلام، ما يفرّغ نقده من كل قيمة، وهي في اصرارها هذا على «قراءة» الاشخاص بدلاً من النقد لا تختلف كثيراً عن «ابناء عمومتها الايديولوجيين» من متطرفي اليمين المسيحي الأميركي الذين يَعرضون حساسية شبيهة ازاء النقد الحقيقي ويعتبرونه عداءً مغلفاً ضد المسيحية كدين.
إحدى مشاكل هذا التمييز، وبالتالي مشاكل المؤمنين به، انه لا يُميّز بين الحقيقة والزيف، او لا يهتم للفارق المهم بينهما، ويُصر على ان يقرأ في الكتابة النيات بدل المحتوى، وان يفتش في ثناياها عن حركات العدو او ايماءات الصديق، بدل ان يسائل الأفكار ويراجع الحقائق التي فيها. لا يوجد نقد «بنّاء» او «هدّام» الا في المخيلة الايديولوجية الخائفة التي تُقسِّم العالم الى اصدقاء واعداء. هناك نقد جاد ومتمرس يستند إلى رصد الحقائق وتقديم تفسيرات معقولة للعلاقة بينها، وآخر هش ومؤدلج يتخيل حقائقه ويرتب استنتاجاته على اساس رغبات المُخيلة واشتراطاتها. ثم هناك نقد هاوٍ ينتمي الى ذلك الطيف الواسع بين الاثنين، فيراوح بين الاوهام والحقائق ويعكس ثقافة اجتماعية وسياسية قوية عربياً لم تتوافر لممثليها ادوات المعرفة اللازمة كي تنتج فهماً دقيقاً ونقداً جاداً للواقع، على رغم سعيها لمثل هذا الفهم والنقد (ومرور عابر على صفحات الفايسبوك كاف لأن يكشف عن سعة هذا الطيف وحيرته المعرفية).
في آخر الأمر، فإن تقييم الكتابات هو مهمة المتلقي، وهي تعكس براعته كقارئ، وثقافته الاجتماعية واستعداده الشخصي للتفاعل مع المختلف والجديد. النقد، كتابةً وتلقياً، مِران ثقافي نحتاجه جميعاً لتشكيل وعي جمعي جاد ينمو ويترسخ عبر كثرة الاطلاع على تنوع الحقائق والتفسيرات والآراء، لا ان يُحبس في صناديق «الهدم» و «البناء» الجاهزة سلفاً والتي تمنع تشكل مثل هذا الوعي.
والمشكلة الأخرى التي ينطوي عليها مثل هذا التمييز هي ممارسته الوصاية على وعي الجمهور عبر تخويفه من «نية الهدم» الكامنة في كتابة ما، وتشجيعه للإطراء المُغلف في كتابة اخرى، وبالتالي تكريس رد فعل «تلقائي» عام، ومُوجّه في عدائه ووديته تجاه افكار ازاء اخرى. انه ذلك المرَان الخفي لذائقة الجمهور وعقله الذي تبرع فيه الثقافات الشمولية التي ترتاب بحق الناس بالمعرفة. ومهمة الكاتب الاولى والاخيرة هي الحقيقة، عبر السعي وراءها وتقديمها للناس من دون تخفيف او مبالغة او مواربة او وصاية: الحقيقة من دون شروط، الحقيقة كخدمة عامة من أجل الصالح العام، وحسابات النقد «البناء» و «الهدام» تحوّل الحقيقة الى اداة يحتكرها الكاتب او المؤسسة. فحق الناس بالحقيقة مقدس وغير خاضع للتجزئة او التقديرات الشخصية او المؤسساتية للضرر والنفع، الا في حالات اضطرارية محدودة ومحددة تنص عليها القوانين في الانظمة الديموقراطية الحقيقية. ففي التجارب الديموقراطية العريقة تكون علاقة الكاتب او المثقف بالحقيقة مسألة واضحة ومحسومة وتقوم على الدفاع عن حق الناس بمعرفة الحقيقة والالتزام الاخلاقي بالبحث عنها وعرضها على الجمهور. وفي شرقنا المكتظ بالمخاوف والحسابات، فإن الحاجة الى الحقيقة أشد واعمق بحيث لا تعتقل عقولَنا صناديق النقد «الهدام» و «البناء».



الخميس، 28 يناير 2016

كيف تقرأ كتاباً كاملاً في يوم واحد؟


1280x960

الرياض- راي اليوم

لأسابيع طويلة كنت تؤجل قراءة هذا الكتاب، ويجب عليك أن تكون قد انتهيت من قراءته بحلول الغد، مهما كان هدفك من القراءة، إن كنت ملزماً بها لأجل واجب مدرسي، أو لأجل أن تتفادى الظهور بمظهر الكسول أمام زملائك في نادي الكتاب الذي ستذهب إليه في الغد، لا تفقد الأمل، قد تبدو فكرة قراءة كتاب كامل في يوم واحد صعبة، ولكن لننظر إليها من ناحية رياضية بسيطة.

بإمكان الشخص البالغ أن يقرأ (200-400) كلمة في الدقيقة، متوسط عدد كلمات الروايات يراوح بين (60.000-100.000) كلمة، إن كنت تقرأ بسرعة 300 كلمة في الدقيقة، فإنك ستتمكن من إنهاء رواية تتكون من (80.000) كلمة خلال خمس ساعات أو أقل.

قد يبدو هذا كثيراً، ولكنه ممكن، وتستطيع تحقيقه دون تجاوزات أو قفزات، ولإنجاز هذا عليك أن تتبع التالي:

ابحث عن المكان المثالي للقراءة.. التشتيت عدوك الأول، أي شيء بإمكانه أن يشغلك عن قراءة كتابك فإنه سيضاعف من الوقت اللازم لإنهائه، الإنترنت، الأصوات، الشاشات، الألعاب، الحيوانات الأليفة، الأصدقاء، الغرباء، وحتى وأنا أكتب لك هذا المقال في المطار، أستطيع أن أشعر بنفسي وأنا أنشغل بسبب الآخرين من حولي، افصل ذاتك من كل شيء، اسجن نفسك في غرفة وضع سدادات الأذن، اذهب إلى أكثر بقعة هادئة في مكتبتك، فكّر في مقدار العزلة الذي تحتاجه، ثم ضاعفه مرات كثيرة حتى تحصل على مكانك المثالي، اقرأ على مراحل، وحافظ على نشاطك.

عندما تبدأ بالتركيز على مهمة واحدة لوقت طويل، تتعرض طاقتك للإجهاد، ويتلاشى انتباهك بالتدريج، لذلك أنت بحاجة إلى فترات توقف منتظمة، كي تحافظ على نشاطك وحماسك، إلا إن كان كتابك خارقاً للعادة ومشوقاً لدرجة بالغة، وإلا فإن الأمر سينتهي بك للملل وتركك له.

ضع المؤقت واقرأ 20 دقيقة، ثم قم بفعل نشاط ما يجعلك مشغولاً مدة 10 دقائق، بإمكانك المشي لمسافة قصيرة، بإمكانك الاستماع إلى موسيقى صاخبة، الأمر عائد لك، الهدف من هذا التوقف هو أن يستعيد ذهنك صفاءه للجولة القادمة من القراءة، بإمكانك أيضاً تجربة تقسيم الكتاب إلى مقاطع، وعند انتهائك من كل مقطع تستطيع مكافأة نفسك بقطعة من الحلوى مثلاً، أو بوجبة لذيذة تحبها، بإمكانك أيضاً التوقف لمشاهدة حلقة جديدة من مسلسلك المفضل. سجل الملاحظات حول كل ما يلفت انتباهك في الكتاب.

بقاؤك نشطاً خلال قراءتك سيجعلك تتمكن من التركيز أكثر، كتابتك للملاحظات تمرين جيد، لذلك احرص على تسجيل كل الملاحظات الممكنة، الكلمات الجديدة التي لا تعرفها، الأفكار التي قرأتها بين السطور، دوافع الأبطال في الكتاب، المشاعر، وحتى الانطباعات التي تركتها الأجزاء المهمة من الكتاب فيك.

لا تنس القهوة!.. قد يبدو هذا أمراً مكرراً، ولكن ماراثون القراءة هذا سوف يسحقك، ستصل إلى مرحلة لن تتمكن فيها فترات التوقف القصيرة من مساعدتك، هنا بإمكانك اللجوء إلى القهوة، وإليك بعض النصائح التي ستساعدك:

لا تبدأ ماراثون القراءة بشربك للقهوة، إلا إن كنت تشعر أنك بحاجة ماسة إليها، لا تشرب مقداراً مركّزاً وقليلاً من القهوة، أنت لا تريد الطيران للفضاء، بل القراءة! لذلك أنصح بأن تشرب قهوة تتسلل إلى جسدك مع مرور الوقت وتساعدك على التركيز لفترات طويلة، لا تضع الكثير من السكر مع قهوتك، من الأفضل الحفاظ على جسدك دون سكريات في هذه الفترة، لأنك سوف تشعر بشعور سيئ عندما يمر وقت طويل من شربك لهذه القهوة.

استغل كل مكان ممكن خلال يومك إن اضطررت للتنقل.. من الأفكار الجيدة في حال اضطررت للخروج من مكتبتك في يوم القراءة هذا، أن تحمل سي دي للكتاب أو ملفاً صوتياً بإمكانك سماعه خلال قيادتك للسيارة أو مشيك في الشارع، بهذه الطريقة سوف تحافظ على معدل قراءتك طوال ساعات اليوم دون فترات انقطاع طويلة. وذلك بحسب ما ترجمت صحيفة الرياض عن مصدر أجنبي.

10 طرق تحميك من فيروس زيكا

10 طرق تحميك من فيروس زيكا

  • قبل 5 ساعة
Image copyrightAP
ينتشر فيروس زيكا في دول أمريكا اللاتينية بمعدلات خطيرة، وهو ما دفع الجهات الصحية في أكثر من 20 دولة في المنطقة إلى إصدار تحذيرات بسبب مخاوف من أن يكون الفيروس وراء الزيادة الكبيرة في أعداد حالات ولادة أطفال برؤوس صغيرة الحجم، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي للأطفال المولودين حديثا لأمهات مصابات بالفيروس في البرازيل بشكل رئيسي.
وقال أنتوني فاوسي، خبير الأمراض المعدية لدى المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، إن الفيروس يستشري بطريقة وبائية.
ويعتبر الانتشار السريع لفيروس زيكا الأحدث في سلسلة انتشار أمراض فيروسية ينقلها البعوض في منطقة النصف الغربي للكرة الأرضية خلال السنوات العشرين الأخيرة، حسبما كتب فاوسي في مقال في دورية "نيو إنغلاند" المعنية بالشؤون الطبية.
ويأتي المرض في مرتبة تلي حمى الضنك وفيروس غرب النيل وفيروس شيكونغونيا. ومثل جميع هذه الأمراض ينتقل فيروس زيكا عن طريق البعوض.
لكن على نقيض بعض الفيروسات الأخرى، لا يوجد أي مصل للوقاية من فيروس زيكا؟ فماذا نفعل لمكافحة الفيروس؟
Image copyrightGetty

1. استخدام دهانات طاردة للبعوض

النصيحة الأولى التي يقدمها الخبراء هي تجنب لسعات البعوض قدر الإمكان. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومقرها الولايات المتحدة بتغطية الجلد المكشوف بدهانات طاردة للبعوض مصنوعة من مواد خضعت لتجارب.
وينبغي وضع الدهان بصفة دورية بعد اتباع الإرشادات الموضحة على العبوة بمجرد بداية لسعات البعوض. كما ينبغي وضعها بعد دهانات الحماية من أشعة الشمس وليس قبلها، حيث يمكن أن تعمل تلك الدهانات كطبقة واقية للدهانات الطاردة للبعوض.
كما ينبغي للدهانات الطاردة للبعوض أن تكون آمنة على صحة الحوامل، على الرغم من ذلك لابد من استشارة أطباء الولادة قبل استخدامها.
Image copyrightReuters

2. ارتداء أكمام طويلة

يتفق الخبراء على النصيحة المتمثلة في ارتداء سراويل طويلة وفضفاضة وأكمام طويلة. كما ينبغي أن تكون الملابس سميكة على نحو يحمي الشخص من لسعات البعوض.
كما توجد أيضا ملابس مخصوصة تحتوي على مادة "بيرمثرين"، وهي عبارة عن مبيد صناعي يدخل في تركيب نسيج الملابس، وذلك قد يتوافر فقط في دول معينة.
ولا ينبغي وضع أي دهان طارد للبعوض تحت الملابس، نظرا لأن الأنسجة ستمنع عملية التبخر، ومن ثم تقلل فاعليتها.

3. وقاية المنزل من البعوض

ينصح الخبراء بالنوم في أماكن يتوافر بها "موانع للوقاية" قدر الإمكان، مثل أبواب مغلقة ونوافذ محكمة الإقفال فضلا عن الشبكات السلكية للنوافذ التي تحمي من دخول البعوض.
وخلال الليل يمكن أن توفر الناموسيات حماية إضافية. والمسألة لا تتعلق فقط بالحرص مع حلول الظلام، فبعوضة "الزاعجة المصرية"، التي تحمل فيروس زيكا، لسعتها شديدة وتفضل ضوء النهار حتى غروب الشمس.
Image copyrightGetty

4. الحذر من النباتات الموضوعة في الأواني

في الوقت الذي يعتبر فيه من المهم للغاية منع دخول البعوض إلى أماكن المعيشة، فمن المهم أيضا مكافحة تكاثرها. ويعتبر الماء بيئة تكاثر مثالية بالنسبة لها.
وتطلب الوكالة الأمريكية للحماية البيئية ودول أمريكا اللاتينية من المواطنين الحذر من المياه الراكدة التي قد تحتوي على يرقات البعوض مثل البرك والدلاء والمزهريات وأواني غذاء الحيوانات الأليفة وأقفاص الطيور والنباتات الموضوعة في أواني.
كما ينصحون بتنظيف مزاريب المياه عدة مرات في الأسبوع وتغطية خزانات المياه وأحواض السباحة حتى يجري تطهيرها بالكلور (لأن الكلور يقضي على البعوض).
ويجب التخلص من أي مياه راكدة لفترة تجاوزت خمسة أيام على أرض جافة، لأن يرقات البعوض ستموت بعد فترة قصيرة عندما تتبخر المياه. فكمية صغيرة جدا من المياه تكفي لبقاء البعوض على قيد الحياة، لذا من بالغ الأهمية ألا تكون المناطق جافة فحسب، بل نظيفة بصفة مستمرة.
Image copyrightGetty

5. إحكام غلق القمامة

يمكن أن تصبح النفايات المنزلية أيضا ساحة لتكاثر البعوض بسبب المياه المتراكمة.
ويحذر الخبراء أولئك الذين يعيشون في الأماكن الخطرة بضرورة إتباع تدابير احترازية حينما يتعلق الأمر بالتعامل مع القمامة، والتي ينبغي أن توضع في أكياس بلاستيكية مغلقة.
كما يجب التخلص من الإطارات القديمة ومواد البناء الموضوعة خلف المنازل، حيث يمكن أن تصبح مأوى ليرقات البعوض.

6. "رش المبيدات"

وتفكر السلطات البرازيلية، التي ينتشر فيها وباء فيروس زيكا بمعدلات أسوأ، في التعامل مع المناطق المتضررة من خلال "رش المبيدات" باستخدام شاحنات متنقلة، وهي طريقة تهدف إلى القضاء على البعوض البالغ.
ويعتبر ذلك تدبيرا طارئا قبل تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في أغسطس / آب.
وبدون شك قد يؤثر رش المبيدات على السكان، كما يحمل أثرا جانبيا غير طيب على صحتهم.
Image copyrightBrazil Divulgacao

7. استراتيجيات مكافحة البعوض

أطلقت السلطات الوطنية في عدد من دول أمريكا اللاتينية حملات للقضاء على البعوض ناقل فيروس زيكا باستخدام مساعدات تكنولوجية.
ومن بين أكثر المقترحات إثارة للجدل كان مقترح الاستعانة بحشرات معدلة وراثيا لتوليد بعوض عقيم يحد من تكاثر البعوض وانتشاره.
كما تبحث مقترحات أخرى عن حلول غير متوقعة، مثلما فعلت مدينة إيتابيتم. فقد انشأت "جيشا طبيعيا" من أسماك المياه العذبة صغيرة الحجم ووضعتها في خزانات المياه والصهاريج التي تؤوي اليرقات.
وقالت السلطات المحلية لبي بي سي في البرازيل : "الأسماك تتغذى على البيض وتمنعها من النمو".

8. استخدام أجهزة مكافحة البعوض

في الوقت الذي تتصدى فيه سلطات الصحة العامة للمشكلة على نطاق واسع، يمكن للأفراد أيضا استخدام أجهزة مكافحة البعوض في المنزل.
وهي مختلفة الأشكال والأنواع ومتوفرة في أنحاء العالم. وهناك بعض الأنظمة التي تحاكي جسم الإنسان من حيث انبعاث ثاني أكسد الكربون والحرارة، لذا ينجذب البعوض إليها.
كما تستخدم أنظمة لرش مبيدات البعوض التي تنتشر في بعض الدول على الرغم من أنها مثيرة للجدل لأنها قد تمثل أضرارا بالنحل والفراشات وحشرات أخرى.
Image copyrightAP

9. تجنب السفر

بالنسبة لأولئك الذين يعيشون خارج المناطق المتضررة، ينصح الخبراء بتجنب السفر إلى هذه المناطق.
وطلبت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من الحوامل في الولايات المتحدة تأجيل السفر إلى أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي قدر الأمكان.
وأضافت في استشارة رسمية : "من منطلق الحيطة والحذر، وحتى تتوافر لدينا تفاصيل أكثر، ينبغي على الحوامل أن يفكرن في تأجيل سفرهن إلى أي منطقة ينتشر فيها فيروس زيكا. كما ينبغي على الحوامل اللائي يعتزمن السفر إلى هذه المناطق أن يستشرن الطبيب أو أي من جهات الرعاية الصحية".
بيد أن منظمة الصحة العالمية لا تساند نصيحة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عالميا.
وقالت المنظمة : "بناء على أدلة متوفرة ، لا تنصح منظمة الصحة العالمي بأي قيود على السفر أو التجارة في ما يتعلق بمرض فيروس زيكا. وكتدبير احترازي، قد تتيح بعض الحكومات الوطنية نصائح عامة تتعلق بالصحة والسفر لمواطنيها بناء على تقديراتها الخاصة".

10. الحد من الانتشار

ينبغي اتخاذ تدابير إضافية في حالة إصابة شخص بغية تجنب تعرضه لمزيد من لسعات البعوض خلال الأسبوع الأول من المرض، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويأتي ذلك لأن الفيروس في الدم قد ينتقل من شخص مصاب إلى شخص آخر عن طريق لسعات البعوض.
وعلى الرغم من عدم التأكد من الناحية العلمية بخطر انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي، تشير بعض الآراء إلى ضرورة استخدام الواقيات الذكرية لمدة أسبوعين من التعافي من عدوى الإصابة بفيروس زيكا، فضلا عن اتخاذ تدابير لتجنب انتقال الفيروس عن طريق اللعاب أو افرازات الجسم الأخرى.