الأحد، 3 مايو 2015

في الوقت الذي يحل فيه هولاند ضيف شرف على قمة مجلس التعاون الخليجي: لوموند تعتبر أن الملك سلمان أحدث تغييرات بالقوة وزعزع توازن القوى داخل المملكة النفطية


في الوقت الذي يحل فيه هولاند ضيف شرف على قمة مجلس التعاون الخليجي: لوموند تعتبر أن الملك سلمان أحدث تغييرات بالقوة وزعزع توازن القوى داخل المملكة النفطية

salman-kinng.jpg888



باريس ـ خاص ـ “رأي اليوم”:

بوصوله إلى الرياض للمشاركة كضيف شرف في القمة الخليجية يكون الرئيس الفرنسي أول زائر غربي تطأ قدمه أرض المملكة التي شهدت لتوها تغييرات عميقة، فقد أحدثت سلسلة القرارات الملكية التي نشرت في منتصف ليل يوم الأربعاء الموافق 29 من أبريل، هزة في توازن القوى داخل المملكة بعيداً عن العرف التقليدي المعتمد، وهو إشراك الملك لأشقائه وإخوته غير الأشقاء في قراراته.

وتضيف لوموند  نقلاً عن البروفيسور ستيفان لاكروا  أستاذ العلوم السياسية والأخصائي في شؤون السعودية، أن الملك الجديد الذي تسلم زمام الحكم منذ أقل من ثلاثة أشهر” أحدث تغييرات بالقوة، مهدت لها طبول الحرب في اليمن”، ويضيف بأن “فئة باتت تسيطر على مقاليد الحكم على حساب فئة أخرى الأمر الذي يشكل خرقاً لقاعدة التشاور والتوافق التي وضع أسسها الملك المؤسس للمملكة عبد العزيز . فقد أصبح الحكم فعلياً في أيدي المحمدين، محمد بن نايف 55 عاماً وزير الداخلية الذي أصبح ولياً للعهد، ومحمد بن سلمان ـ الثلاثيني العمر ـ إذ يحيط الغموض تاريخ ميلاده الحقيقي ـ  الذي أصبح ولياً لولي العهد أي في المرتبة الثانية حكماً لتولي مقاليد الحكم”.

أما الأمير مقرن ولي عهد الملك سلمان حسب الترتيب، فقد أبعد بشطبة قلم وأصبح محمد بن نايف ومحمد بن سلمان يحتكران  وحدهما الحقائب الأمنية للأول والحقائب الإقتصادية والإجتماعية للثاني.

ويشير البروفيسورلاكروا أن عملية “الشراكة” أو الjoint venture  التي أضحت بين عائلة سلمان ومحمد بن نايف في حد ذاتها تزاوج ذكي في مرحلة عدم الإستقرار الذي تعيشه المنطقة، لأن المملكة بحاجة إلى جهاز تنفيذي مصغر وشاب، غير أن هذه الحسابات محفوفة بالمخاطر لأن الملك سيثير غضب الكثيرين وراء ظهره. وأضافت الصحيفة أنها سابقة خطيرة فما الذي يحول الآن دون أن يعين محمد بن نايف غداة تسلمه للعرش ،أحد إخوته ولياً للعهد مكان محمد بن سلمان ولي ولي العهد الحاليً؟

وأشارت لوموند أن محمد بن نايف يحظى على إجماع النخب السعودية  لسيرته وقدراته فيما يتحفظ الكثيرون على محمد بن سلمان لقلة خبرته، وتضيف الصحيفة نقلاً عن أخصائي قوله “إن للملك سلمان عدة أبناء لامعين وأكثر كفؤاَ من ابنه سلمان ومع ذلك استبعدوا، ويتردد أن سبب صعود نجم سلمان هو حصوله على تأييد رجال الدين المتشددين  ويقال إنه واحد منهم.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين  بداية تذمرهم ومخاوفهم من احتمال تقليص المطاوعة للتظاهرات الثقافية والمنح الدراسية للخارج، وزيادة قبضتهم على الحياة الإجتماعية والعادات ما يطيح بإرث الملك عبدالله، لتخلص الصحيفة إلى القول إن الإدارة الجديدة في السعودية على الرغم من شبابها ومركزيتها ربما كانت أكثر تعصباً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق