السبت، 26 ديسمبر 2015

عبارات لا ينبغي على الأذكياء استخدامها مطلقًا

غالبية الناس يقولون أشياءً يُفسرها الآخرين بطريقة مختلفة عن ما نقصده، وهي تجربة ليست لطيفة على الإطلاق، وتضع الواحد منا في موقف محرج لا يُحسد عليه.
نتحدث بشكلٍ عفوي، دون أن ننتبه أن بعض الكلام يسهل تفسيره بطريقة خاطئة، خاصةً حينما نتحدث لأشخاص مختلفين عنا من حيث الوعي الثقافي والاجتماعي.
12243365_1067217589979404_5589671192088694343_n
في تجربة لقياس الذكاء العاطفي عند مليون شخص، وُجد أن مهارة الوعي الاجتماعي منعدمة عند الكثيرين، وذلك لأننا نركز على ما سنقوله فقط ولا نعير اهتمامًا لكيفية فهم الآخرين لما سنقول.
انعدام الوعي الاجتماعي مشكلة كبيرة، لا يُمكن حلها إلا من خلال التركيز على الآخر أيضًا، وادراك أن الناس أكثر تعقيدًا مما يبدو، ولا يمكن التنبؤ بكيفية تفسيرهم للأمور.
الجميل في الوعي الاجتماعي أنه مهارة يمكن اكتسابها بسهولة، فقط يحتاج الشخص للقيام ببعض التعديلات البسيطة على طريقة تواصله مع الآخرين.

لذا فإننا نستعرض في هذا المقال عدة عبارات ينبغي على الإنسان الذكي أن يتجنب استخدامها في أحاديثه مع الآخرين.
  1. تبدو متعبًا
الشخص المتعب يفتقد للجاذبية، فآثار التعب تغطي على كل شيء، عادةً المتعب يكون فوضوي الشعر، زائغ النظرات، شاحب الوجه، وغير قادر على التركيز، وبالتالي فعندما تقول لأحدهم “تبدو متعبًا” فكأنك تصفه بكل ما سبق !
الأفضل أن يكون الأمر على صيغة سؤال مثل : “هل كل الأمور على ما يرام ؟” بهذا السؤال أنت لا تصف الشخص بأي شيء، وسؤالك هذا يوحي بقدر كبير من الاهتمام والرغبة في المساعدة، وبهذا يمكن أن يشاركك الآخر بمشاعره وما يتعبه، والأهم أنه سيكون ممتنًا لاهتمامك بأمره.
  1. واو ! .. لقد خسرت الكثير من الوزن
يعتقد البعض أن هذا تعبير جيد يهدف للمجاملة والإطراء، لكنه على العكس تمامًا ! فإخبارك أحدهم أنه فقد الكثير من الوزن، قد يظهرك بمظهر الناقد، وكأنك تخبر الآخر أنه سابقًا كان سمينًا وغير جذاب.

  • الأفضل أن تقول على سبيل المثال “تبدو رائعًا”، الجملة هنا اطراء جميل لا يحمل نقد أو مقارنة، أنت فقط تخبره كم هو جميل ليس إلا.
  1. كنت جيدًا لها على أي حال
عندما يقطع شخص ارتباطه في علاقة ما؛ سواء كانت علاقة شخصية أو علمية، تبدو هذه الجملة كأنك تخبره أن ذوقه كان سيئًا، أو اختياره كان سيئًا.
  • الأفضل أن تكون العبارة كالتالي: ” يا لخسارته\يا لخسارتها”، الجملة تمنح للمتلقي الدعم اللازم دون أي انتقاد لاختياراته أو ذوقه.
  1. أنت دائمًا أو أنت مطلقًا
لا تخبر شخصًا بأن دائمًا وأبدًا يقوم بفعل معين، فأنت بذلك تصدر عليه حكم جائر وتصفه بصفة مطلقة.
  • هذا الأمر قد يجعل المتلقي دفاعي، متحفز، ومنغلق تجاهك، وهذا أمر سيء حقًا ولا يؤدي لتواصل جيد على الإطلاق. يمكنك أن تقول: “أنت غالبًا ما تفعل هذا” أو “أنت تكرر فعل هذا الأمر لدرجة أني لاحظته”. هذه العبارات يمكنها أن تشير للشخص أن هناك مشكلة ما عنده دون اصدار أحكام من قبلك عليه.
  1. أنت تبدو رائعًا بالنسبة لسنك
هذه العبارة لا تُعد مديحًا أو مجاملة على الإطلاق، فهي أقرب للوقاحة لأنك بذلك تشير إلى لكبر سن الآخر.
  • يمكنك أن تقول: “تبدو رائعًا”، وفي هذا مديح للشخص واطراء دون تحديد سن معين.
  1. كما قلت سابقًا
جميعًا ننسى أشياءً كثيرة من وقت لآخر، لذا لا حاجة لاستخدام هذه العبارة عند الحديث مع أحدهم، فهي تعطيه انطباعًا بأنك غير متمكن من أدواتك وبحاجة إلى تكرار ما تقوله.
  • لذا فعندما تحتاج إلى اعادة كلامك مرة أخرى، حاول أن تنقله بطريقة مختلفة، حاول أن تجد طريقة أفضل وأكثر وضوحًا.
  1. حظًا طيبًا
لدعم أحدهم ورفع معنوياته، أنت بحاجة لما هو أكثر من التمني بأن يكون حظه جيدًا، هذا بالإضافة لكون العبارة قد تصل للطرف الآخر على أن نجاحه مقتصر على الحظ فقط.
  • يمكنك أن تقول له: “أعرف أنك لديك ما يمكنك من النجاح”، فبذلك أن تعطيه الدعم والثقة التي يحتاجها، والتي لا تتواجد في عبارة تمني الحظ الجيد.
  1. الأمر يعود لك أو كما تشاء
عنما تكون غير مبالٍ بسؤال ما أو لا تملك اجابة محددة عليه، في الوقت الذي يهتم الآخر بإجابتك أو يحتاج إليها؛ فغير لطيف أن تكون اجابتك بهذا الشكل.
  • يمكنك أن تقول: “لا املك اجابة محددة على سؤالك، لكن يمكن أن نضع في عين الاعتبار كذا .. ” فهذا يظهرك بمظهر الشخص المهتم حتى لو كنت غير ذلك.

  1. حسنًا، أنا على الأقل لم أكن ..
هذه العبارة طريقة عدوانية لتشتيت الانتباه عن خطأك، والإشارة لخطأ قديم أو عيب في الطرف الآخر.
  • الأفضل هو أن تعترف بالخطأ ثم تعتذر عنه، فذلك السبيل الأمثل لمناقشة الأمور بعقلانية وهدوء، ومنع تصعيد الأمور للأسوأ.
- See more at: http://www.thaqafnafsak.com/2015/12/%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%86%d8%a8%d8%ba%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b0%d9%83%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%87.html#sthash.0tsIs9m5.dpuf

0 التعليقات:

إرسال تعليق