الأحد، 19 أبريل 2015

مقال بعنوان الولايات العربية المتحدة للأستاذ الدكتور علي الهيل اترككم مع المقال علي الرابط

دعوني أحلُم إنني موقنٌ بأنَّ اللهَ على كل شيءٍ قدير: الولايات العربية المتحدة لا تُسقِطوا الحُلُمَ الأخضرَ من يدي

ali-alheali-ok-new)

أ.د. علي الهيل

لن أقول لولأنها تبعث على التحسر بل أقولُ لقد اتحدتِ الدول العربية ال22 وإن كان حُلُماً.  بَيْدَ أن الحلم بإذن الله سيتحقق لأنني موقنٌ بأن اللهَ على كل شيء قدير ولأنني أبني كل شيء في هذه الحياة على أساس من القرارات الذهنية ولأنني أُؤمنُ بحقائق الجغرافيا والتاريخ وبأنَّ الدمَ مهما صار ماءً سيعود دماً وبأنَّ الظِّفر مهما طلع من اللحم سيعود إلى اللحم.  لذلك أنا متفائل. انظروا ماذا سيحدث بعد أن تتحدِ ال22 دولة عربية:

الناتج القومي الإجمالي: 2 تريليون و700مليار دولا سنوياًّ.  هذا سيجعلها في المرتبة الخامسة عالمياًّ بعد ألمانيا وقبل فرنسا.

المساحة الإجمالية:  13 مليون و500 ألف كيلومتر مربع وهذا سيجعلها في المرتبة الثانية عالمياًّ بعد روسيا الإتحادية.

عدد السكان الإجمالي: 380 مليون نسمة وهذا سيجعلها في المرتبة الثالثة عالمياًّ بعد الصين والهند.

عدد أفراد القوات المسلحة الإجمالي: 2 مليون مجنَّد حالياًّ وهوما يجعلها في المرتبة الثانية مباشرةً بعد الصين.

سينتقل العربي من ولاية إلى أخرى بدون قيود ولا حدود يبحث عن عمل في هذه الولاية أوتلك. ستكون الولايات العربية المتحدة فيدرالية إتحادية، كل ولاية لها قوانينها وشؤونها الداخلية وتتبع جميعاً للحكومة المركزية في الأمور الرئيسة كالخارجية والدفاع (لنقل إن مركزها مكة المكرمة بغرض الحياد) وفيها كل ممثلي الولايات العربية الأخرى.

هل علمتمُ الآن لماذا قام الإستعمار وما يزال بمعاونة الخونة الأعراب بتفريق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلااتٍ صغيرة وخلق مشاكل حدودية ونوَّع بها أشكال الحكم بين جمهوريات وملكيات وإمارات وسلطنات حتى يصعب عليهم الإتحاد رغم وجود كل مقومات الإتحاد؟  بالضبط كما فعل مع دولة إمارة الأندلس إذ قسمها إلى 22 دويلة صغيرة متناحرة كل منها تستنجد بالأجنبي ضد أشقائها في الدويلة الأخرى.  الإستعمار كما كان في القرون التاسع والعاشر يفعل لتفريق عرب الأندلس وتفكيك دولتهم الموحدة، يفعل الآن الشيء نفسه.  أهدافه وغاياته لم تتغير غير أن الزمان والمكان تغير فحسب.  كما كان الإستعمار حريصاً على وحدة دوله هوكان يوازي حرصه بحرص آخر على تفكيك دولة العرب.  الآن الشيء نفسه يحدث.  الولايات المتحدة الأمريكية تحرص على وحدتها والإتحاد الروسي والألماني والمملكة المتحدة  وفرنسا وغيرها في أوروبا وأمريكا تحرص على أن تظل مقاطعاتها وأقاليمها وولاياتها متحدة وتمعن تقتيلاً وتفكيكاً وتمزيقاً في دول العرب والتفنن في إحداث الفتن بين العرب إما عن طريق “إسرائيل” تارةً وإما عن طريق الطائفية والمذهبية والدينية والعِرقية والقبلية تاراتٍ أُخَر، لِكيلا تقوم دولتهم الموحدة الولايات العربية المتحدة على نحوما ذكرت آنفاً.

الآن (سياسة فرِّق تسُدْ) الإستعمارية تعمل على أشدها وبكامل طاقتها الإستيعابية.  أعراب الداخل قصيروالنظر؛ مُؤْثروالمصالح الضيقة والآنية؛ الذين لا يكادون يرونَ أبعد من أنوفهم، يساعدون الأجنبي على التفريق بين العرب والعرب؛ حتى بين أبناء البلد العربي الواحد، العربي.  عشنا قروناً لم نعرف كل هذا الفرز الديني والمذهبي والطائفي والعِرقي والقبلي.  كناُ عرباً فحسب وفقط.  صحيح أن كل تلك الفروقات كانت مغطاةً بطبقة هشة من الرماد.  بَيْدَ أنه لم يجرؤ من أحد على النفخ على تلك الطبقة من الرماد لأن البوصلة كانت موجهة تجاه العدوالصهيوني.  منذ 2010 – كما قال لنا الأمير خالد الفيصل في قصيدته “الهَبوب”- جاء من نفخ على تلك الطبقة الهشة من الرماد فانفجرت النيران الدينية والطائفية والمذهبية والعِرقية تأكل أخضر الأمة ويابسها.

أجل سيعود الماءُ دماً وسيعود الظِّفر إلى اللحم فاحلُموا معي ولْنعمل على تحقيق الحلم. لا تُسقطوا الحلُمَ الأخضرَ من يدي..لا تسقطوا لحلم الأخضر من يدي، لا تسقطوا الحلم الأخضر من يدي.

أستاذٌ جامعي وكاتبٌ قطري

ali-alheali-ok-new)

أ.د. علي الهيل

لن أقول لولأنها تبعث على التحسر بل أقولُ لقد اتحدتِ الدول العربية ال22 وإن كان حُلُماً.  بَيْدَ أن الحلم بإذن الله سيتحقق لأنني موقنٌ بأن اللهَ على كل شيء قدير ولأنني أبني كل شيء في هذه الحياة على أساس من القرارات الذهنية ولأنني أُؤمنُ بحقائق الجغرافيا والتاريخ وبأنَّ الدمَ مهما صار ماءً سيعود دماً وبأنَّ الظِّفر مهما طلع من اللحم سيعود إلى اللحم.  لذلك أنا متفائل. انظروا ماذا سيحدث بعد أن تتحدِ ال22 دولة عربية:

الناتج القومي الإجمالي: 2 تريليون و700مليار دولا سنوياًّ.  هذا سيجعلها في المرتبة الخامسة عالمياًّ بعد ألمانيا وقبل فرنسا.

المساحة الإجمالية:  13 مليون و500 ألف كيلومتر مربع وهذا سيجعلها في المرتبة الثانية عالمياًّ بعد روسيا الإتحادية.

عدد السكان الإجمالي: 380 مليون نسمة وهذا سيجعلها في المرتبة الثالثة عالمياًّ بعد الصين والهند.

عدد أفراد القوات المسلحة الإجمالي: 2 مليون مجنَّد حالياًّ وهوما يجعلها في المرتبة الثانية مباشرةً بعد الصين.

سينتقل العربي من ولاية إلى أخرى بدون قيود ولا حدود يبحث عن عمل في هذه الولاية أوتلك. ستكون الولايات العربية المتحدة فيدرالية إتحادية، كل ولاية لها قوانينها وشؤونها الداخلية وتتبع جميعاً للحكومة المركزية في الأمور الرئيسة كالخارجية والدفاع (لنقل إن مركزها مكة المكرمة بغرض الحياد) وفيها كل ممثلي الولايات العربية الأخرى.

هل علمتمُ الآن لماذا قام الإستعمار وما يزال بمعاونة الخونة الأعراب بتفريق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلااتٍ صغيرة وخلق مشاكل حدودية ونوَّع بها أشكال الحكم بين جمهوريات وملكيات وإمارات وسلطنات حتى يصعب عليهم الإتحاد رغم وجود كل مقومات الإتحاد؟  بالضبط كما فعل مع دولة إمارة الأندلس إذ قسمها إلى 22 دويلة صغيرة متناحرة كل منها تستنجد بالأجنبي ضد أشقائها في الدويلة الأخرى.  الإستعمار كما كان في القرون التاسع والعاشر يفعل لتفريق عرب الأندلس وتفكيك دولتهم الموحدة، يفعل الآن الشيء نفسه.  أهدافه وغاياته لم تتغير غير أن الزمان والمكان تغير فحسب.  كما كان الإستعمار حريصاً على وحدة دوله هوكان يوازي حرصه بحرص آخر على تفكيك دولة العرب.  الآن الشيء نفسه يحدث.  الولايات المتحدة الأمريكية تحرص على وحدتها والإتحاد الروسي والألماني والمملكة المتحدة  وفرنسا وغيرها في أوروبا وأمريكا تحرص على أن تظل مقاطعاتها وأقاليمها وولاياتها متحدة وتمعن تقتيلاً وتفكيكاً وتمزيقاً في دول العرب والتفنن في إحداث الفتن بين العرب إما عن طريق “إسرائيل” تارةً وإما عن طريق الطائفية والمذهبية والدينية والعِرقية والقبلية تاراتٍ أُخَر، لِكيلا تقوم دولتهم الموحدة الولايات العربية المتحدة على نحوما ذكرت آنفاً.

الآن (سياسة فرِّق تسُدْ) الإستعمارية تعمل على أشدها وبكامل طاقتها الإستيعابية.  أعراب الداخل قصيروالنظر؛ مُؤْثروالمصالح الضيقة والآنية؛ الذين لا يكادون يرونَ أبعد من أنوفهم، يساعدون الأجنبي على التفريق بين العرب والعرب؛ حتى بين أبناء البلد العربي الواحد، العربي.  عشنا قروناً لم نعرف كل هذا الفرز الديني والمذهبي والطائفي والعِرقي والقبلي.  كناُ عرباً فحسب وفقط.  صحيح أن كل تلك الفروقات كانت مغطاةً بطبقة هشة من الرماد.  بَيْدَ أنه لم يجرؤ من أحد على النفخ على تلك الطبقة من الرماد لأن البوصلة كانت موجهة تجاه العدوالصهيوني.  منذ 2010 – كما قال لنا الأمير خالد الفيصل في قصيدته “الهَبوب”- جاء من نفخ على تلك الطبقة الهشة من الرماد فانفجرت النيران الدينية والطائفية والمذهبية والعِرقية تأكل أخضر الأمة ويابسها.

أجل سيعود الماءُ دماً وسيعود الظِّفر إلى اللحم فاحلُموا معي ولْنعمل على تحقيق الحلم. لا تُسقطوا الحلُمَ الأخضرَ من يدي..لا تسقطوا لحلم الأخضر من يدي، لا تسقطوا الحلم الأخضر من يدي.

أستاذٌ جامعي وكاتبٌ قطري


0 التعليقات:

إرسال تعليق