السبت، 18 أبريل 2015

ماذا يحدث في منطقة الكاريبي؟ إذا أردتَّ أن تعرفَ ما في إيطاليا فعليكَ أن تعرف ما في البرازيل


ماذا يحدث في منطقة الكاريبي؟ إذا أردتَّ أن تعرفَ ما في إيطاليا فعليكَ أن تعرف ما في البرازيل

ali-alhailok77



أ.د. علي الهيل

يُلاحظ أن منطقة جزر أوبلدان الكاريبي هي الأقل حظاًّ من حيث التغطية إعلاميا وكتابيا لا سيما في الإعلام والصحافة العربية لأسباب غير معلومة إلى حد ما.  طبعاً العالم العربي عنده ما يكفي وما يفيض من أحداث ومآسٍ وكوارث لدرجة أن كتّابه وصحفييه وإعلامييه لا وقت لديهم لأي منطقة أخرى من العالم لاسيما منطقة مهمشة عالمياًّ كالكارببي وفضائياته بالكاد تسع حجم قتلاه وجرحاه.  من الطرائف أن العالم العربي ليس فيه إكتفاء ذاتي قدر الإضطرابات الفائضة عن حاجته والقابلة للتصدير إنْ وجدت لها سوقاً ومسوقين.

الشاهد أن الأرض واحدة والبحار متصلة ببعضها وكلنا بشر ولدينا أزماتنا ومشاكلنا وهمومنا ربما كل أمة أوفرد على قدر نوايانا وبما كسبت أيدينا.  أردت فقط أن أنقل لقراء (رأي اليوم) لمحة مما يجري في بعض دول أوبلدان الكاريبي الهادئة المطمئنة نوعا ما مقارنة بالعالم العربي على الأقل وذلك من منطلق التنويع.

تحضرني عبارة عشت وعاش كثير من أبناء جيلي يرددها دهراً للفنان الكوميدي الراحل السوري (نهاد قلعي):  “إذا أردتَّ أن تعرفَ ما في إيطاليا، فعليكَ أن تعرفَ ما في البرازيل.” أدرك رحمه الله أن العالم متصل متواصل بالفطرة وأنه مرتبط ومترابط ببعضه، ما يحدث هنا قد بدرجة أوبأخرى قد يؤثر هناك سلباً أوإيجاباً. الشعوب ثقافات.  دلالاتها الثقافية والإجتماعية متباينة فحسب فالكل يأكل ويشرب مثلاً.  بَيْدَ أن طريقة الأكل مختلفة وهكذا مع سائر المناشط الإنسانية.

نضيف إلى مقولة (نهاد قلعي) أن ما يحدث في بحر الخليج العربي والفارسي وبحر العرب وبحر عمان والمحيط الهندي الذي ترقد في أعماقه في مكان ما على بعد عمق ١٢ كيلومتراً قرب أستراليا أي في جنوبه طائرة الركاب الماليزية التي غدت لغزاً يصعب إن لم يستحِل تفسيره، كل ذلك يجد صداه في البحر الكاريبي الذي هوجزء من محيطات الكون وبحاره واللاعبون همُ اللاعبون.

تُشتهر بلدان الكاريبي مثل Grenada وBarbados بلعبة (كريكيت creket) وهي كما يشاع في التحليل الإجتماعي أفيون الشعوب الكاريبية لإلهائها عن لعب الجيران الكبارالأمريكيين والكنديين وغيرهم وهواللعب السياسي ومتاجرة شركاتهم بالإتجار بالبشرHuman’s Trafficking والبغاء وتهريب المخدرات عبر البحر الكاريبي وغيرها من مظاهر أوأسرار غسيل الأموال ناهيك عن سرقة ثروات الكاريبيين منذ عهود الإستعمار البريطاني (مثال Jamaica) والأوروبي والأمريكي حديثاً.

أول ما يشدك وأنت تطالع أخبار ومستجدات West Indies وهوإسم تاريخي يُطلق على جزر الكاريبي-يشدك السائحون الأمريكيون والكنديون والأوروبيون ومؤخراً الصينيون وغيرهم وكأن هذه البلاد مخطط لها أن تكون مراتع سياحية للأثرياء بما تمتلكه من شواطئ طويلة ومنتجعات وكل ما يتشهاه السائح.  غالباً ما تطالع كذلك أخبار نشاطات West Indies Cricket Club في Grenada المعروف إختصاراً (WICB) التي كانت يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي.

تقرأ أيضاً عن أن الرئيس الأمريكي الأسبق (جيمي كارتر) من خلال مركز كارتر  سيقود فريقاً من المراقبين لمراقبة سير الإنتخابات الرئاسية في Guyana خلال شهر أيار (مايو.) في Guyana أيضاً تطالعك أخبار أن جماركها أمس الجمعة صادر ١٠٠ كيلوجرام من الكوكايين مخبأة في ال seafood والمعروف أن السيفود منتشر في بلدان الكاريبي السياحية لغنى البحر الكاريبي بالثروة السمكية وغيرها ويعدُّ البحر الكاريبي هبة هذه البلدان كما أن النيل مثلاً هبة مصر.

في jamaika الجريمة يبدوأنها عالية إذ قام مسلحون بإعدام ثلاثة صبية وشخص في ال٣٥ من العمر في أحد الأحياء.  في Cayman Islands تكثر السباحة خاصة من الأمريكيين ومعها تحدث حوادث كالحادثة التي أودت الأربعاء الماضي بسائح في يخت للسياح حين إصطدم بقارب صغير يقوده صبي.

عدا ذلك البلاد الكاريبية بعيدة نوعاً ما عن السياسة وصداع الحروب والثورات والثورات المضادة.  القاسم الأعظم المشترك بينها ربما إنعدام العدالة الإجتماعية الني تؤدي إلى وقوع جرائم فردية ويندر وجود الجريمة المنظمة.  وجود طبقة كبيرة من الفقراء القنوعين بما أُوتوا إلا أن بعضهم يتحسس وهذه هي طبيعة البشر من تكوّن طبقة من الأثرياء نتيجة العمل بالسياحة والتعاون المشبوه أحياناً مع شركات أمريكية وكندية وأوروبية في غسيل أوتبييض الأموال وهذا يؤدي إلى تزايد نسب الجريمة.  أضافة إلى ذلك، مجيء السياح إلى بلدانهم والبذخ الذي يتميزون به.

أستاذ جامعي وكاتب قطري

0 التعليقات:

إرسال تعليق