الأحد، 11 أكتوبر 2015

معارك بين القوات الدولية وحركة سيليكا المتمردة السابقة في افريقيا الوسطى


معارك بين القوات الدولية وحركة سيليكا المتمردة السابقة في افريقيا الوسطى

moddle-affrica.jpg888

بانغي ـ (أ ف ب) – تدور معارك الاحد بين القوات الدولية في افريقيا الوسطى وحركة سيليكا المتمردة السابقة، في اليوم الثاني لعملية عسكرية ضد مواقع المتمردين في منطقة سيبوت على بعد نحو 180 كلم الى شمال بانغي، كما اعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.

وقال هذا المصدر في بانغي “ان اطلاق نار غزيرا من اسلحة رشاشة سمع في منطقة سيبوت حيث بدأت القوات الدولية عملية ضد عناصر سيليكا لدحرهم”، موضحا ان المعارك اسفرت عن سقوط قتلى، لكنه لم يكن في وسعه تقديم حصيلة.

واوضح هذا المصدر ان العملية التي يقوم بها جنود فرنسيون من عملية سنغاريس وقوات الامم المتحدة، تهدف الى “ارغام عناصر سيليكا السابقة على العودة الى مواقعهم في كاغا بندورو”، التي تبعد حوالى 200 كلم الى الشمال.

وكان متمردو كاغا بندورو غادروا مواقعهم الشهر الماضي، “مؤكدين انهم يريدون النزول الى بانغي”. واضاف هذا المصدر “تمكنوا من الالتفاف على اجراءات (قوة الامم المتحدة) واقتربوا من سيبوت في الايام الاخيرة”.

وقال المصدر ان “القوات الدولية وجهت انذارا السبت بعدما حذرت متمردي سيليكا السابقين بالعودة الى مواقعهم، لكنهم لم يمتثلوا. وهذا ما برر العملية الجارية”.

ولم تؤكد القوات الدولية رسميا العملية صباح الاحد.

واكد عدد من السكان الذين تم الاتصال بهم الاحد في سيبوت انهم سمعوا “اطلاق نار غزيرا” في ضواحي هذه المدينة، وشاهدوا “انتشارا غير مألوف” للقوات الدولية في المنطقة.

وقال بليز بويكاندجيا “لا يمكن ان نتحدث عن مواجهات في سيبوت حتى الان. كل شيء يحصل خارج المدينة ونسمع اطلاق نار بعيدا”.

واوضح هيلير ياغازا ان “بعض سكان سيبوت اختبأوا في الادغال للاحتماء من القصف، خوفا من المواجهات في الوسط”.

وادى تمرد حركة سيليكا، معظم عناصرها من المسلمين، الى اطاحة الرئيس فرنسوا بوزيزي في اذار/مارس 2013، واغراق هذه المستعمرة الفرنسية السابقة التي كانت غير مستقرة، في اسوأ ازمة تواجهها منذ استقلالها في 1960.

وقد ترجمت الازمة مجازر جماعية بين المسيحيين والمسلمين في 2013 و2014 وما زالت البلاد تواجه حتى الان صعوبات للخروج منها.

وفي اواخر ايلول/سبتمبر، شهدت بانغي موجة جديدة من اعمال العنف اسفرت عن 36 قتيلا على الاقل وادت الى تهجير حوالى 30 الفا خلال ايام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق