الخميس، 15 أكتوبر 2015

الولايات المتحدة: “تنظيم الدولة و”بوكو حرام” وجها ضربة للحرية الدينية.. وانتقادات للسعودية بسبب عمليات التمييز الديني “الفاضحة”

001

واشنطن – (أ ف ب) – أصدرت الولايات المتحدة الاربعاء تقريرا عن الحرية الدينية في العالم، شجبت من خلاله الهجمات الجهادية ضد الاقليات في الشرق الاوسط وتزايد “معاداة السامية” في اوروبا.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي حول التمييز الديني، انه في حين بذلت العديد من الحكومات جهودا كبيرة لوضع حد للانتهاكات، فإن موجة التنظيمات المتطرفة، على غرار تنظيم الدولة الاسلامية، آخذة في التنامي.

واذ انتقدت واشنطن خصومها ومنافسيها مثل ايران والصين لسياساتهم “الوحشية” في التمييز الديني، وجهت ايضا انتقادا الى حلفائها العرب مثل السعودية حول عمليات التمييز “الفاضحة”، والاوروبيين مثل المانيا وفرنسا.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري عند الكشف عن التقرير انه “لا يمكن لاي دولة ان تقدم افضل ما لديها اذا حرمت شعبها من ممارسة (…)وممارسة معتقداته”.

واضاف كيري “نأمل في ان نعطي الحكومات حافزا اضافيا لتقدير الكرامة الدينية لدى مواطنيها”.

وليس ل”تقرير الحرية الدينية العالمية” اي تأثير مباشر على السياسة الاميركية تجاه الدول التي تتم دراستها، ولكن كيري قال انه سيكون بمثابة مرجع للدبلوماسيين والناشطين الذين يضغطون من اجل التغيير.

وخلال الاشهر ال12 الماضية بعد صدور آخر تقرير، بلغ الاضطهاد الديني اوجه عبر ممارسات الجماعات الجهادية كتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وبوكو حرام في نيجيريا ودول بحيرة التشاد.

وقال كيري “تحت سيطرتهم، منح الاسرى خيارا بين تغيير دينهم، او العبودية، او الموت”.

واضاف انه “”تم استهداف اقليات دينية كاملة بنية القتل. تم سبي الفتيات الخائفات باسم الدين وبيعهن كجاريات”.

وقال كيري إن صعود الجماعات الإرهابية الدولية، ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وحركة بوكو حرام، كان التطور الأكثر ضررا لحرية الدين في جميع أنحاء العالم.

وأشار التقرير إلى قيام الدولة الإسلامية بإجبار المسلمين الشيعة والأقليات الدينية، ومن بينهم المسيحيون والايزيديون والصابئة المندائيون إلى اعتناق المذهب السني أو استرقاقهم أو إعدامهم.

وقال كيري إن “الاشمئزاز الناجم عن مثل هذه الأعمال يتضاعف عندما يشير مرتكبوها إلى أن الله أجاز هذه الأعمال بطريقة ما”.

وأضاف “كل ضحية وكل كابوس وكل جرح هو سبب آخر للمعالجة الفورية للأسباب الجذرية للتطرف العنيف”.

وأشار التقرير أيضا إلى العنف الذي تمارسه جماعة بوكو حرام في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر والتي قتلت خلال عام 2014 أكثر مما قتلت في السنوات الخمس السابقة مجتمعة، كما اتهم الحكومة النيجيرية بعدم بذل المزيد لمواجهة الجماعة الإرهابية والتحقيق ومقاضاة ومعاقبة مرتكبي العنف الديني.

ومع ذلك حثت الولايات المتحدة الحكومات على عدم استخدام تهديد التطرف العنيف ذريعة لاستهداف الجماعات الدينية المشروعة، وحثت الحكومات على حماية الأقليات وأدانت قوانين التجديف التي تستخدم لقمع الأقليات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق