الاثنين، 23 نوفمبر 2015

كاتب فرنسي يدعو إلى هدنة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وفرنسا.. والتنظيم يستشهد بأفكاره ويترجمها إلى العربية في فيديو منسوب له


كاتب فرنسي يدعو إلى هدنة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وفرنسا.. والتنظيم يستشهد بأفكاره ويترجمها إلى العربية في فيديو منسوب له

daesh-and-flag.jpg666

باريس ـ “رأي اليوم”:

أثار فيديو بثته مجموعة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، جدلاً في الأوساط الإعلامية الفرنسية حيث ظهر الفيلسوف ميشال اونفري في مقتطفات في الفيديو يدعو إلى وقف الضربات ضد الشعوب المسلمة في العالم أجمع ، وهو تصريح أدلى به إلى قناة تلفزيونية فرنسية في سبتمبر الماضي تبنته داعش في تقريرها المصور.

وليست هي المرة الأولى التي تتبنى  فيهاالدولة الإسلامية تصريحات اونفري، عملاً بمقولة “وشهد شاهد من أهله” غير أن بثها الآن وبعد أسبوع من مجزرة باريس، أعاد النقاش في الساحة الفرنسية حول الخلايا النائمة بين الفرنسيين من مسلمي فرنسا الشبان الذين استقطبتهم ايديولوجية الدولة الإسلامية في السنوات الأخيرة.

وفي ردة فعله على الفيديو المسرب قال أونفري في حديث مياشر لقناة بي إف إم الإخبارية، “باستثناء فترة الهدوء التي شهدتها السياسة الفرنسية حين رفض الرئيس جاك شيراك ووزير خارجيته دومينيك دو فيللبان ،الإنسياق وراء جورج بوش في حربه على العراق  في 2003، فإن سياسة فرنسا منذ فرانسوا ميتران أي منذ خمسة وعشرين عاما ً، يميناً أو يساراً على حد سواء ،هي سياسة تبعية للولايات المتحدة الأمريكية في حرب صليبية ـ وهو الوصف الذي استخدمه بوش ـ ضد الشعوب المسلمة، والرد الذي يأتينا هو جواب الضعيف على أفعال القوي”.

وكان أونفري قد صرح لمجلة لوبوان الفرنسية  أن على فرنسا التوقف عن قصف الشعوب المسلمة في العالم أجمع واقترح إمكانية إبرام هدنة بين داعش وفرنسا “كي تتوقف خلاياها النائمة على أراضينا من رفع السلاح ضدنا  وأضاف إن من يزرع الحرب ضد الإسلام السياسي، يحصد تلقائيا، الحرب من الإسلام السياسي.

وتعيش في فرنسا جالية مسلمة هي الأولى من حيث التعداد في أوروبا، وتبين منذ اعتداءات باريس التي أودت بحياة مائة وثلاثين شخصاً ،أن  غالبية الذين ارتكبوا المجزرة فرنسيون، ولدوا ونشؤوا في فرنسا، وهو ما اعترف به الرئيس فرانسوا هولاند  متأسفاً. وتعاني فرنسا منذ أكثر من ثلاثة عقود معضلة دمج وانصهار الفرنسيين ،من أصول مغاربية في مجتمعها لكن فشل السياسات الإجتماعية المتتالية وارتفاع معدل البطالة لم يساهم في ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، ويجد المسلمون الفرنسيون أنفسهم في حالة دفاع عن النفس وتطالبهم السلطات السياسية بالتنديد والتبرؤ من كل عملية إرهابية ترتكب تحت غطاء ديني على الأراضي الفرنسية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق