الاثنين، 21 ديسمبر 2015

الذين رفضوا ويرفضون وسيرفضون أن يكونوا أحجاراً على رقعة الشطرنج


الذين رفضوا ويرفضون وسيرفضون أن يكونوا أحجاراً على رقعة الشطرنج

ali-alheali-ok-new)

أ.د. علي الهيل

المطلعون والمتابعون للخطط الصهيونية في العالم، ربما إستوقفهم كتاب ضابط البحرية الكندي الكولونيل Guy William Carr “أحجار على رقعة الشطرنج” المتشور عام 1957 ، الأحجار التي عناها Carr هم رؤساء دول العالم المؤثرة في مجريات الأحداث العالمية.  قطعاً، الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها وعبيدها وتابعوها وحاملوحقائبها وملفاتها وأوزارها ممن تسمى دولاً على امتداد الكون البشري.

الذين يحركون تلك الأحجار هي أيدٍ خفية كما يحدث في مسرح العرايس.  ربما كانت نشأة مسرح العرايس إسقاطاً لهذه الظاهرة وانعكاساً لها.  سمّهم ما شئت الماسونية؛ الصهيونية؛ الإيباك؛ اللوبيات المنتشرة كقمل الكلاب في طول الكون وعرضه وارتفاعه وزواياه.  الهدف؛ خدمة الصهيونية .  الغابة سيطرة الصهيونية من خلال نشأة “إسرائيل” على الكون كله.  أدرك Carr أبعاد اللعبة الأربعة بناءً على تجربته في الحروب التي خاصها وخاضها أسلافه في الحربين الكونيتين وما تلاهما من حروب.  منذ مؤتمر بازل 1897 برئاسة الأب الروحي للصهيونية العنصرية هيرتزوغ؛ كل شيء حدث ويحدث وسيحدث وفقاً للمخطط الموضوع ألا وهوالسيطرة على العالم.  بعد 1897 حدثت ظواهر سياسية كثيرة وعد بلفور المشؤوم 1917 وسقوط الخلافة العثمانية 1914 واستبدالها بعلماني حاقد على الإسلام والمسلمين وصديق لليهود الصهاينة العنصريين وقبلهما إحتلال الإنجليز لمصر 1881 وتزامنيا معه بدأت أولى هجرات اليهود الصهاينة لفلسطين.  هذه الظاهرة بالتحديد أفضت إلى مؤتمر بازل لأنها قوّت ظهر اليهود وشدّت من أزرهم وقرّبتهم من السيطرة على الكون وتكريس عقيدتهم الفاسدة أنهم شعب الله المختار وانتظار نبيهم المشابه لانتظار الشيعة للمهدي.

سايكس بيكوSikes& Picot TreTy خطة صهيونية بامتياز بمباركة روسية 1916 من ثمار مؤتمر بازل إضافة للثمار السابقة واللاحقة التي مهدت لزرع اليهود في فلسطين لاحقاً في 1948 بعد أن تنسحب بريطانيا منها.  ما يحدث الآن في العالم العربي من العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا وفي كل مكان في أمريكا وأوروبا واستخدام الإسلام غطاءً لعمليات الموساد-كلها من أجل عيون الصهيونية ودولتها “إسرائيل.”

هذه هي بداية المئوية الثانية لهيرتزوغ والذهاب إلى أبعد من سايكس بيكو.  البوصلة ليست السنّة والشيعة أبناء الدين الواحد والبلد الواحد والأمة الواحدة وليست القبلية والعشائرية ولا ولا.  البوصلة هي فلسطين والصهيونية.

وحدهم أطفال الحجارة الفلسطينيون الذين يعون اللعبة كما وعاها Guy William Carr ويرفضون مع كل حجر يرمونه على دنس الإحتلال أن يكونوا حجارة على رقعة الشطرنج.  إنهم لا يعترفون بشيء إسمه “إسرائيل.”  هؤلاء الصبية هم من يصححون للأمة بوصلتها باستمرار.

إن كل ما يجري ضحك على ذقون المغيّبين العرب والمسلمين والعالم الذين يعتقدون أويُملى عليهم أن الأشياء هي الأشياء.  هل تلاحظون مناظرات المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين في واشنطن؟  لا تعني أي شيء وهوضحك على المواطن الأمريكي البسط المشغول  بالحصول على البيرجر والبيره وتعليم أبنائه والعالم له يبدأ من نيويورك وينتهي في لوس أنجيلوس.

الذي ستوافق عليها أوعليه الإيباك الذراع الضاغط سياسيا وماليا وتمويليا هي أوهوالذي سيُصبِح الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية.  أما هذه المناظرات هي قشرة ال ديمقراطية أوالإنخداع الديمقراطي وهي غسيل لأدمغة الأمريكيين البسطاء وهي أيضاً قائمة على غسيل الأموال وتُمارس فيها أساليب المافيا بصورة صامتة وخفية.

أستاذ جامعي وكاتب قطري

0 التعليقات:

إرسال تعليق