الأحد، 27 ديسمبر 2015

الرئيس السيسي قد يلقى مصير “المظلوم” مرسي لهذه الأسباب.. وعندما تصيح “أم الدنيا”: “مفيش حكومة” هل يرحل؟ أم يحول شعبها إلى “لاجئين”؟!


khalid-jayyousi.jpg555-newwww-400x280

خالد الجيوسي

يبدو أن القدر لن يترك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحاله هكذا دون حساب، لربما على ماقترفته يداه بحق الرئيس “المنتخب” محمد مرسي، والمظلومية التي أوقعها عليه دون وجه حق، ودون أي تهم فعلية تذكر، لا أعلم إلى أي مدى سيصل العقاب الرباني معه، لكن المؤشرات في جمهورية مصر تدل على أن الأمور لا تسير في مصلحة السيسي، وأن الجميع بمن فيهم أولئك المطبلين لحكمه باتوا يشعرون أنهم خدعوا بذاك الرئيس الذي يتقن فن الخطابة الهادئة والتمثيل، واعتقدوا أنه “ناصر” المخلص لهم من حكم جماعة الإخوان المسلمين، فيتبين لاحقاً أن السيسي بطلهم المخلص، ما هو إلا “أكذوبة” جاءت لترسخ حكم الدولة العميقة، وتعيد “أم الدنيا” إلى دولةٍ ديكتاتورية لا تعرف من الديمقراطية إلا اسمها.

هنالك عدة أسباب تدفعنا بالقول بأن الرئيس السيسي لربما يتعرض لتلك الظروف المذلة التي ستجبره على الرحيل عن عرش مصر، نحن نؤمن تماماً أن الحياة تسير بمنطق “كما تدين تدان”، ولأننا لا نريد أن نبني على تلك الفرضية “الخيالية” ربما، دعونا نذكر لكم بعض الأسباب التي برأينا تدفع السيسي للخشية مجدداً من ذكرى تاريخ 25 يناير، ولعله سيرحل مجرد تحققها خوفاً من تكرار سيناريو مرسي معه، والظالم بالتأكيد يشعر بظلمه لغيره، ويعلم علم اليقين أن الله يمهل ولا يهمل.

وحتى نكون أكثر دقة، نجمل أسباب خشية السيسي من تكرار مصير الرئيس مرسي بالنقاط التالية:

* قوى ثورية وسياسية تدعو للتظاهر مجدداً في ذكرى ثورة 25 يناير، وتلك القوى تعتبر الحلقة الأقوى في تحريك الشارع المصري عفوياً، ولربما هي الوحيدة القادرة على إسماعنا مجدداً هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” التي وحدت المصريين سابقاً، وذلك هتاف كما عهدناه في ربيعنا العربي، يدخل الرعب إلى قلب أي حاكم ويزلزله، فكان الله بعون السيسي إن سمعه!

* الشارع المصري بات يؤمن تماماً أن وحده التظاهر بناء على تجارب سابقة فاعلة، حق دستوري منتزع، يرد له حقوقه المسلوبة، ولا يمكن لأي نظام مهما تجبر وطغى من أن يمنعه من النزول إلى ميدان التحرير، والساحات العامة، وهو يدرك اليوم أن حاله أسوأ مما كان عليه أيام المخلوع حسني مبارك، وتلك حقيقة يعترف بها السيسي، ويحاول تبريرها بأسباب بائسة، باتت لا تقنع أحداً!

* مؤخراً قاطع الشعب المصري الاستفتاء على الدستور، والانتخابات البرلمانية، فأي إرادة شعبية تلك التي يمكن أن يستند عليها نظام السيسي، ويراهن عليها، على الأقل بينه وبين نفسه، فيكف أمام المجتمع الدولي؟!

* الإعلام المصري مفرط الإعجاب بشخصية السيسي نفسه بدأ يسأل عن قدرة ذلك النظام على الاستمرار، في ظل تزايد الاعتقالات التعسفية، وحالات الاختفاء القسري، وتزايد أعداد القتلى، ويعبر بكل وضوح عن حالة السخط من أداء السيسي، ونظامه الذي يجر البلاد إلى الهاوية.

* وضعية “التحذير” التي بات يضعها نظام السيسي على بلاده، حيث يتسائل وعلى لسانه شخصيا،ً لماذا تريدون تضييع مصر؟ محذراً من خراب البلاد في حال رحيله، ويقارن أمان بلاده، بدول انفرط عقد أمانها، جراء ثورة شعوبها على أنظمتها، وكأنما يدعو إلى العظة، والعبرة منها، حتى لا يتحول المصريون إلى مشردين ولاجئين.

* وسيلة إعلام مصرية، نقلت خروج قرية في محافظة الدقهلية عن طاعة السيسي، وإعلان استقلالها على طريقة الممثل أحمد السقا في فيلم “الجزيرة” بالقول، “من النهاردة مفيش حكومة، نحن الحكومة”، وذلك لتردي الخدمات وعدم اعتبارهم مواطنين لهم حقوق، متسائلين عن أموال “تفريعة” قناة السويس الجديدة التي وعدهم فيها السيسي، قد تبدو الخطوة رمزية لصغر القرية، لكنها قد تتحول إلى عدوى تنتقل إلى جميع المحافظات المصرية، يصعب السيطرة عليها، في ظل الأجواء المشحونة ضد النظام الحالي، ولنا أن نتخيل حال السيسي، لو صاحت كل محافظاته “مفيش حكومة”!

هذه جملة أسباب قد تدفع الرئيس السيسي إلى الرحيل برأينا مع بدء العد التنازلي لذكرى 25 يناير، هذا بالطبع إن سارت الأمور الشعبية على ما يرام، وأراد الرئيس تجنب مصير مرسي، وتحقيق إرادة الشعب الذي لو طالبه بالرحيل سينفذ مباشرة كما يقول، لكن هناك أخبار تقول أن الرئيس ذو الخلفية العسكرية، استبدل شرطة الداخلية، واستبدلها بالشرطة العسكرية، ونشرها بالعاصمة القاهرة لاستقبال ذكرى 25 يناير، وهذا فعل مشبوه لا يبشر بالخير، وينبئ باستعدادات “سيسية” تؤكد عزمه على مواجهة المصريين، وإخضاعهم بالقوة في حال فكروا أن يطالبوه بالرحيل، نتمنى على الرئيس السيسي أن يكون حكيماً، ويغلب مصلحة بلاده على مصلحته الشخصية، ويجنبها مزيداً من الأسى والأحزان، فهي أم الدنيا التي تستحق وشعبها، ولعله بالتأكيد شرب من نيلها، ولن يقبل أن يلوثه بدمها!

khalid-jayyousi.jpg555-newwww-400x280

خالد الجيوسي

يبدو أن القدر لن يترك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحاله هكذا دون حساب، لربما على ماقترفته يداه بحق الرئيس “المنتخب” محمد مرسي، والمظلومية التي أوقعها عليه دون وجه حق، ودون أي تهم فعلية تذكر، لا أعلم إلى أي مدى سيصل العقاب الرباني معه، لكن المؤشرات في جمهورية مصر تدل على أن الأمور لا تسير في مصلحة السيسي، وأن الجميع بمن فيهم أولئك المطبلين لحكمه باتوا يشعرون أنهم خدعوا بذاك الرئيس الذي يتقن فن الخطابة الهادئة والتمثيل، واعتقدوا أنه “ناصر” المخلص لهم من حكم جماعة الإخوان المسلمين، فيتبين لاحقاً أن السيسي بطلهم المخلص، ما هو إلا “أكذوبة” جاءت لترسخ حكم الدولة العميقة، وتعيد “أم الدنيا” إلى دولةٍ ديكتاتورية لا تعرف من الديمقراطية إلا اسمها.

هنالك عدة أسباب تدفعنا بالقول بأن الرئيس السيسي لربما يتعرض لتلك الظروف المذلة التي ستجبره على الرحيل عن عرش مصر، نحن نؤمن تماماً أن الحياة تسير بمنطق “كما تدين تدان”، ولأننا لا نريد أن نبني على تلك الفرضية “الخيالية” ربما، دعونا نذكر لكم بعض الأسباب التي برأينا تدفع السيسي للخشية مجدداً من ذكرى تاريخ 25 يناير، ولعله سيرحل مجرد تحققها خوفاً من تكرار سيناريو مرسي معه، والظالم بالتأكيد يشعر بظلمه لغيره، ويعلم علم اليقين أن الله يمهل ولا يهمل.

وحتى نكون أكثر دقة، نجمل أسباب خشية السيسي من تكرار مصير الرئيس مرسي بالنقاط التالية:

* قوى ثورية وسياسية تدعو للتظاهر مجدداً في ذكرى ثورة 25 يناير، وتلك القوى تعتبر الحلقة الأقوى في تحريك الشارع المصري عفوياً، ولربما هي الوحيدة القادرة على إسماعنا مجدداً هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” التي وحدت المصريين سابقاً، وذلك هتاف كما عهدناه في ربيعنا العربي، يدخل الرعب إلى قلب أي حاكم ويزلزله، فكان الله بعون السيسي إن سمعه!

* الشارع المصري بات يؤمن تماماً أن وحده التظاهر بناء على تجارب سابقة فاعلة، حق دستوري منتزع، يرد له حقوقه المسلوبة، ولا يمكن لأي نظام مهما تجبر وطغى من أن يمنعه من النزول إلى ميدان التحرير، والساحات العامة، وهو يدرك اليوم أن حاله أسوأ مما كان عليه أيام المخلوع حسني مبارك، وتلك حقيقة يعترف بها السيسي، ويحاول تبريرها بأسباب بائسة، باتت لا تقنع أحداً!

* مؤخراً قاطع الشعب المصري الاستفتاء على الدستور، والانتخابات البرلمانية، فأي إرادة شعبية تلك التي يمكن أن يستند عليها نظام السيسي، ويراهن عليها، على الأقل بينه وبين نفسه، فيكف أمام المجتمع الدولي؟!

* الإعلام المصري مفرط الإعجاب بشخصية السيسي نفسه بدأ يسأل عن قدرة ذلك النظام على الاستمرار، في ظل تزايد الاعتقالات التعسفية، وحالات الاختفاء القسري، وتزايد أعداد القتلى، ويعبر بكل وضوح عن حالة السخط من أداء السيسي، ونظامه الذي يجر البلاد إلى الهاوية.

* وضعية “التحذير” التي بات يضعها نظام السيسي على بلاده، حيث يتسائل وعلى لسانه شخصيا،ً لماذا تريدون تضييع مصر؟ محذراً من خراب البلاد في حال رحيله، ويقارن أمان بلاده، بدول انفرط عقد أمانها، جراء ثورة شعوبها على أنظمتها، وكأنما يدعو إلى العظة، والعبرة منها، حتى لا يتحول المصريون إلى مشردين ولاجئين.

* وسيلة إعلام مصرية، نقلت خروج قرية في محافظة الدقهلية عن طاعة السيسي، وإعلان استقلالها على طريقة الممثل أحمد السقا في فيلم “الجزيرة” بالقول، “من النهاردة مفيش حكومة، نحن الحكومة”، وذلك لتردي الخدمات وعدم اعتبارهم مواطنين لهم حقوق، متسائلين عن أموال “تفريعة” قناة السويس الجديدة التي وعدهم فيها السيسي، قد تبدو الخطوة رمزية لصغر القرية، لكنها قد تتحول إلى عدوى تنتقل إلى جميع المحافظات المصرية، يصعب السيطرة عليها، في ظل الأجواء المشحونة ضد النظام الحالي، ولنا أن نتخيل حال السيسي، لو صاحت كل محافظاته “مفيش حكومة”!

هذه جملة أسباب قد تدفع الرئيس السيسي إلى الرحيل برأينا مع بدء العد التنازلي لذكرى 25 يناير، هذا بالطبع إن سارت الأمور الشعبية على ما يرام، وأراد الرئيس تجنب مصير مرسي، وتحقيق إرادة الشعب الذي لو طالبه بالرحيل سينفذ مباشرة كما يقول، لكن هناك أخبار تقول أن الرئيس ذو الخلفية العسكرية، استبدل شرطة الداخلية، واستبدلها بالشرطة العسكرية، ونشرها بالعاصمة القاهرة لاستقبال ذكرى 25 يناير، وهذا فعل مشبوه لا يبشر بالخير، وينبئ باستعدادات “سيسية” تؤكد عزمه على مواجهة المصريين، وإخضاعهم بالقوة في حال فكروا أن يطالبوه بالرحيل، نتمنى على الرئيس السيسي أن يكون حكيماً، ويغلب مصلحة بلاده على مصلحته الشخصية، ويجنبها مزيداً من الأسى والأحزان، فهي أم الدنيا التي تستحق وشعبها، ولعله بالتأكيد شرب من نيلها، ولن يقبل أن يلوثه بدمها!

0 التعليقات:

إرسال تعليق